أعلنت البعثة الفرنسية للتنقيب اليوم عن اكتشاف جسد الثور المجنح “لاماسو” في موقع دورشاروكين “خورسيباد الأثري” في نينوى، العاصمة السابقة للملك الآشوري سرجون الثاني. تم اكتشاف الثور المجنح في التسعينيات، ولكن تم محاولة سرقته من قبل بعض الأشخاص الذين قاموا بتقطيع رأسه ومحاولة تهريبه خارج العراق. تم إرسال الرأس إلى المتحف العراقي وأعيد ترميمه وتم عرضه في القاعة الآشورية. ظلت الجسد مفقودة حتى يوم الاكتشاف من قبل البعثة الفرنسية. وأفادت البعثة أن التمثال المكتشف يبلغ طوله 3 أمتار ووزنه 10 أطنان وصنع من الحجر الجيري الأبيض. كان التمثال موجودًا في منطقة الباب الرئيسي للقصر الملكي في خورسيباد، العاصمة الآشورية في القرن السابع قبل الميلاد. وأوضحت البعثة أن التمثال كان في حالة جيدة واحتفظ بألوانه الأصلية.
تمت تسمية الثور المجنح أيضًا بـ “شيدو لاموسو” ويتواجد في النصوص الآشورية. ويعود أصل كلمة “لاماسو” إلى اللغة السومرية وتعني أنثى الجن الحامية التي تقوم بحماية المدن والقصور ومعابدها. بالنسبة للجن الذكر الحامي، كان معروفًا في السومرية بأسماء آلادلامو وفي اللغة الآشورية القديمة أو “الأكادية” كان يُعرف بشيدو.
يعتبر اكتشاف جسم الثور المجنح “لاماسو” من قبل البعثة الفرنسية حدثًا هامًا في عالم التنقيب الأثري في العراق. فقد تم العثور على الجسد بعد سنوات من البحث، ويعتبر هذا الاكتشاف مؤشرًا على أهمية موقع دورشاروكين “خورسيباد الأثري” وعاصمة الآشورية سرجون الثاني. تعكس حالة الثور المجنح الجيدة والألوان الأصلية المحافظة عليها أهمية التراث الثقافي العراقي وحاجة العالم إلى المحافظة على هذا التراث وحمايته من السرقة والتدمير.