أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق يوم الأحد أنها تمكنت من تفكيك شبكة تورطت في أعمال التعيين والنقل في مؤسسات الدولة مقابل مبالغ مالية. وذكرت الهيئة أنها تلقت شكوى من أحد موظفي وزارة الدفاع يفيد بأن شخصاً ما طلب مبلغاً مالياً لإنجاز معاملة دراسية له. وبعد التأكد من صحة المعلومة، قررت الهيئة تشكيل فريق تحقيق للتحقيق في الشكوى وضبط المتهمين بالجرم المشهود.
تم نصب كمين للمشكو منه بالتعاون مع المشتكي وضبطه وهو يستلم المبلغ المالي المتفق عليه. تبيَّن أن المتهم يمارس أعمال التعيين والنقل في المؤسسات الحكومية، وتم القبض على نجله الذي كان يتسلم المبالغ المالية من المشتكي. تم ضبط ثلاث هويات، اثنتان منها باسم شخص آخر مع صورة المتهم الرئيس عليهما، يعتقد أنه كان يستخدم هذه الهويات في أعماله الاحتيالية. تنوه الهيئة بتنظيم محضر ضبط للعملية وتحويل المتهمين إلى قاضي التحقيق المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الفساد في العراق، حيث تعد الهيئة النزاهة الاتحادية الجهة المسؤولة عن مكافحة الفساد ومراقبة التزام الجهات الحكومية بمعايير النزاهة والشفافية في العمل الإداري. وتعتبر هذه العملية التي تم تفكيكها مؤشراً آخر على تورط بعض المسؤولين في الفساد وسوء الإدارة، حيث يتم استغلال النفوذ والمناصب الحكومية لتحقيق مكاسب غير قانونية. وتشكل هذه الجريمة مخالفة للقانون العراقي، ويعاقب عليها القانون بأقصى العقوبات.
تأتي جهود مكافحة الفساد في العراق في إطار الجهود المستمرة لبناء مؤسسات حكومية قوية ونزيهة، وضمان توفير الخدمات العامة بشكل عادل ومنصف للمواطنين. وتعد هيئة النزاهة الاتحادية أحد الأجهزة الرئيسية المسؤولة عن هذه الجهود، حيث تقوم بإجراء التحقيقات وتوجيه التهم ومحاسبة المسؤولين عن أعمال الفساد. تساهم جهود مكافحة الفساد في تحسين الحوكمة وتعزيز الشفافية والثقة في العمل الحكومي وتعزيز التنمية المستدامة في العراق.