يتميز شهر رمضان في العراق بعادات متوارثة بعضها أصبح عرضة للاندثار بفعل المتغيرات المرتبطة بنمط الحياة الحديثة، والاضطرابات التي حدثت في البلاد. بعض هذه العادات تعود إلى سنين طويلة وأبرزها لعبة المحيبس وصينية رمضان. يحن الأهالي في بغداد للحفاظ على هذه الطقوس والعادات خلال شهر رمضان، مثل التجميل الشوارع وتبادل الزيارات والطعام وتبادل الزيارات بين الجيران.
من الأعادي الرمضانية التي تظهر في العراق هي ظهور المسحراتي، المعروف أيضاً بأبو طبل، الذي كان يطوف في الشوارع قبيل الفجر يدق على طبلته ليذكر الناس بتناول وجبة السحور. وكان يعتمد أهالي بغداد على المسحراتي كمنبه للسحور، لكن مع تطور التكنولوجيا وظهور الساعات الرقمية، بدأت هذه العادة بالتراجع. كما تنتشر لعبة المحيبس في أحياء بغداد وتجذب العراقيين من لاعبين ومشجعين، حيث يتنافس اللاعبون بذكاء ليحاولوا العثور على الخاتم المخبأ.
بالرغم من التقدم التكنولوجي وتغير بعض العادات الرمضانية في العراق، إلا أن الأهالي في بغداد ما زالوا ملتزمين بتقاليدهم القديمة خاصة فيما يتعلق بالمسحراتي ولعبة المحيبس. تقدمت اللعبة مؤخرًا من خلال تشكيل رابطات خاصة بها ودعمها من قبل القنوات التلفزيونية، وهذا أدى إلى زيادة شعبيتها وانتشارها بشكل أكبر في الأوساط الشعبية.