أدانت محكمة جنايات الرصافة في بغداد ضابط تحقيق بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة التسبب في وفاة أحد الموقوفين جراء التعذيب. وقد تمت محاكمة الضابط بناءً على بيانات وشهود عيان أكدوا تورطه في الحادثة. وأفاد المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى أن الضابط المدان قام بالاعتداء على المجني عليه وتعذيبه بشكل مفرط، مما أدى إلى وفاته. وتم تطبيق العقوبة استناداً إلى أحكام المادة 410 من قانون العقوبات.
كانت حادثة وفاة الموقوف نتيجة لتعذيبه وضربه من قبل الضابط المدان، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية حتى فارق الحياة. وقد أثارت هذه الحادثة استياء وادانة الرأي العام والمنظمات الحقوقية، حيث تبنى الضحية مقاومة للتعذيب والقمع. وأكدت المحكمة أن تلك الأفعال تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتتعارض مع القوانين والقيم الإنسانية. ولاقت القضية اهتماما كبيرا من قبل الشعب العراقي الذي طالب بالقصاص العادل والرادع ضد المسؤولين عن تعذيب وإهانة المواطنين.
تعتبر حكم المحكمة بالسجن لمدة ست سنوات في حق الضابط المدان بالتعذيب والقتل عقوبة عادلة ومناسبة تصب في مصلحة العدالة وحقوق الإنسان. ويعتبر هذا الحكم رسالة قوية لكل من يرتكبون أعمال العنف والتعذيب بحق الأبرياء، بأنهم لن يفلتوا من العقاب. ومن شروط النهوض بالمجتمع العراقي تطبيق القانون وتحقيق العدالة، وهذا الحكم يعكس إصرار السلطات القضائية على مكافحة الفساد وضمان حماية حقوق المواطنين.