نظمت مؤسسة تراث الموصل الليلة الماضية احتفالًا رمضانيًا مميزًا، تضمن فعاليات تعكس جو الشهر الفضيل وتعبر عن تراث المدينة. وفي تصريح لوكالة شفق نيوز، أوضح رئيس المؤسسة، أيوب ذنون، أن الاحتفال يأتي ضمن برنامج المؤسسة لشهر رمضان، حيث تضمن الفعاليات العديد من الأقسام مثل القصخون وفرقة الإنشاد الديني والبازار للأعمال اليدوية والمسابقات الرمضانية التي شارك فيها الجمهور.
وأكد ذنون أهمية هذه الطقوس في الحفاظ على تراث المدينة وتنقلها الى الاجيال القادمة، مشيرًا الى أن عادة القصخون تعتبر واحدة من العادات الشهيرة في الموصل منذ قرون وتعتبر أرثًا ثقافيًا لا يجب أهماله.
تتكون عادة القصخون من كلمتين تعني القصة والحكاية، و”الخون” وهو الشخص الذي يروي القصة ويقوم بتقديمها بشكل احترافي، وتعود هذه العادة الى العصور القديمة في الموصل ولكن اختفت تدريجيًا خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد سيطرة تنظيم داعش على المنطقة عام 2014. لذلك، تعد هذه الفعاليات والأنشطة مناسبة مهمة لاستعادة هذه العادات التراثية وتسليط الضوء عليها باعتبارها جزءا أساسيا من الهوية الثقافية لسكان الموصل.
ويُعتبر إقامة الحفلات والأنشطة التراثية خلال شهر رمضان خطوة إيجابية نحو تعزيز الانتماء الثقافي لسكان الموصل وإعادة إحياء العادات القديمة التي تعبر عن هويتهم وتاريخهم العريق. ومن المتوقع أن تستمر مؤسسة تراث الموصل في تنظيم المزيد من الفعاليات والأنشطة التراثية التي تعكس تراث المنطقة وتسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وترسيخ قيم التسامح والتعايش بين أبناء المجتمع.