تشير التقارير إلى أن العراق يعتبر من بين الدول العربية الأكثر تعرضا لشح المياه بحلول عام 2050، حيث تظهر البيانات أن 25 دولة تتعرض لإجهاد مائي مرتفع للغاية سنويًا، مستخدمة أكثر من 80% من إمداداتها المائية لأغراض متنوعة. منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من إجهاد مائي يؤثر على 83% من السكان، بينما يواجه 74% من سكان جنوب آسيا نفس المشكلة. وتعتبر قطر ولبنان والبحرين والإمارات وعمان من الدول الخمس الأكثر تعرضا للإجهاد المائي بنسبة مرتفعة، بسبب انخفاض العرض المائي وزيادة الاستهلاك في الاستخدام المنزلي والصناعي.
وفي إطار هذا السياق، تحظى مشاكل الإجهاد المائي بأهمية كبيرة على الصعيد العالمي، حيث تؤدي التوترات حول المياه إلى تصاعد الصراعات في مختلف المناطق. يشير التقرير إلى أن الدول الأكثر تعرضا لنقص المياه بحلول 2050 تشمل العراق والجزائر على التوالي في المرتبة 12 و13 بنسبة مرتفعة جدا، بينما تحتل السودان والصومال وجيبوتي المراكز الأقل تعرض لنفاد المياه. وبالتالي، يستدعي هذا الوضع إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على موارد المياه وتحسين إدارتها بشكل فعال للتصدي لهذه التحديات المائية.
من جانبه، يجدد تقرير لتنمية المياه حول العالم نداء الاهتمام بالمشكلة المائية، محذرا من خطورة الأوضاع التي قد تنشأ عن نقص المياه وتدهور جودتها. وتظهر الإحصائيات أن التوترات بشأن المياه تؤدي إلى تفاقم الصراعات والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، مما يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذا التحدي المائي وضمان الوصول إلى إمدادات المياه النظيفة بشكل مستدام.