أكد مرصد “العراق الأخضر” المعني بالشأن البيئي، يوم الأربعاء، أن محافظتي البصرة ونينوى، أصبحتا تحتويان على أكبر نسبة من الأراضي الزراعية المتروكة، مما يشير إلى تدهور الوضع الزراعي في العراق. وذكر المرصد أن “البصرة تعاني من زيادة الملوحة في التربة بسبب كمية ونوعية المياه التي تصل إليها والتي تكون في أسوأ أحوالها، بينما تعاني نينوى من ترك أراضيها بعد احتلال تنظيم داعش لها وما تلاه من أعمال تخريب ومن ثم تحرير”. وفي هذا السياق، أكد المرصد على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتدوير المياه وتقليل نسب الملوحة في الأراضي الزراعية وتوزيع الحصص المائية بشكل عادل بين المحافظات.
وأشار المرصد إلى أن هناك ازدهار زراعي في محافظات أخرى مثل واسط وبابل وبغداد وكربلاء وصلاح الدين وكركوك، حيث تزدهر الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة خصوصاً المروية منها. ومن هنا، أكد على أهمية الاهتمام بالأراضي الزراعية في محافظة البصرة وقنوات الري في محافظة نينوى، وتوفير الدعم اللازم للمزارعين في هذه المناطق الذين يعانون من ضائقة كبيرة بسبب التدهور البيئي ونقص الموارد المائية.
وفي الختام، دعا مرصد “العراق الأخضر” السلطات المحلية والحكومة الوطنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل مشكلة الأراضي الزراعية بشكل فوري، وتخصيص الموارد اللازمة لدعم القطاع الزراعي في المناطق المتضررة. وأكد على ضرورة إعادة تأهيل الأراضي الزراعية المتروكة وتوفير البنية التحتية اللازمة لزراعة هذه الأراضي وتوفير المياه والموارد الزراعية اللازمة لتحفيز الزراعة وزيادة الإنتاجية الزراعية.