أكدت وزارة الصحة يوم الاثنين على تنفيذ تعليماتها بغلق جميع المستشفيات والمراكز الصحية “الكرفانية” في محافظة نينوى في العراق، بسبب تدمير البنية التحتية الصحية من قبل تنظيم داعش وعمليات التحرير. وأظهرت وثيقة صادرة عن رئاسة صحة نينوى تأكيد تعليمات وزارة الصحة بالغلق وعدم استثناء أي مستشفى أو مركز صحي من هذه الإجراءات. وأكد أطباء في مدينة الموصل أن هذا القرار سيؤثر بشكل كبير على تقديم الخدمات الصحية في المحافظة بأسرها.
وأشار الأطباء إلى أن قرار غلق المستشفيات الكرفانية، بما فيها مستشفى الجمهوري الذي يُعتبر موقعاً رئيسياً لتقديم الخدمات الصحية في الموصل، سيكون مدمراً للبنية الصحية في المنطقة. وبعد تدمير البنية التحتية خلال الحرب، تقلصت السعة الاستيعابية للمستشفيات في نينوى من ستة آلاف سرير قبل سيطرة داعش إلى 2600 سرير فقط. وقد أمر وزير الصحة بإغلاق جميع المستشفيات “الكرفانية” خلال زيارته للموصل.
إن القرار الذي أُتخذ بغلق المستشفيات “الكرفانية” في نينوى يعد خطوة جريئة وصعبة تهدف إلى تحسين وتطوير البنية الصحية في المحافظة بعد الدمار الذي تعرضت له خلال الحروب والعمليات العسكرية. ويرى الأطباء أن هذا القرار سيؤدي إلى تقديم خدمات صحية أفضل للمواطنين على المدى الطويل، وستكون له تأثير إيجابي على جودة الرعاية الصحية في المنطقة بشكل عام. عليه، فإن هذا القرار رغم صعوبته يعتبر ضرورياً وحاسماً لتطوير القطاع الصحي وضمان توفر خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين في نينوى.