طالب محافظ السليمانية هفال أبو بكر الحكومة العراقية بالتزام الاتفاقيات التي تمت مع حكومة إقليم كردستان وتوفير الرواتب للموظفين. كما عبر عن أسفه لتعطل الحياة التعليمية في المحافظة بسبب اضراب المعلمين ونقص المستلزمات الصحية. وأشار أيضًا إلى أن السليمانية تضم أكثر من مليونين و400 ألف مواطن، وهناك نسبة عالية من طلاب المدارس الذين حرموا من حقهم في التعليم بسبب الأزمة المالية والإضراب العام في المدارس. وأكد ضرورة أن يتحقق المصلحة العامة للشعب وأن لا يتم تعويض فترة بدء العام الدراسي التي فاتت، وكذلك موت المواطنين بسبب نقص الأدوية.
وطالب الحكومة العراقية بالتزام باتفاقاتها ووعودها في إرسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية في الوقت المحدد، وأيضًا طالب حكومة الإقليم بتوفير الرواتب الشهرية لموظفيها من مصادرها الخاصة. كما أكد تضامنه مع مطالب الكوادر التعليمية والموظفين الذين يطالبون بحقوقهم الشرعية.
يأتي هذا التصريح في سياق استمرار الأوضاع الاقتصادية والتعليمية الصعبة في السليمانية. حيث يشهد المعلمون إضرابًا عامًا احتجاجًا على عدم توفر الرواتب وتراكم المستحقات المالية العالقة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. وتسبب هذا الإضراب في تعطيل الحياة التعليمية في المحافظة وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم. بالإضافة إلى ذلك، يشهد المواطنون نقصًا حادًا في المستلزمات الصحية والأدوية، مما يؤدي إلى وفاة العديد من الأشخاص بسبب عدم توفر العلاج اللازم.
يجب على الحكومة العراقية أن تولي هذه القضايا الأهمية التي تؤثر في حياة المواطنين في السليمانية وتعمل على حلها بحزم. يجب أن تلتزم بتوفير الرواتب للموظفين وتعزيز التعليم في المحافظة، وكذلك توفير المستلزمات الصحية الضرورية. على الجانب الآخر، يجب على حكومة إقليم كردستان أن تلتزم بتحسين إدارتها المالية لتوفير الرواتب لموظفيها وتعزيز الحياة الاقتصادية في المنطقة. ويجب أن يسارع جميع الأطراف إلى إيجاد حل دائم للمشاكل الاقتصادية والتعليمية في المحافظة لضمان حياة كريمة للمواطنين وتأمين حقوقهم الأساسية.