أظهر تقرير أمريكي يوم الثلاثاء أن العراق يعاني من تلوث هواء خطير، حيث جاء في المرتبة قبل الأخيرة في قائمة الدول بنوعية الهواء. بينما جاءت أيسلندا في المرتبة الأولى بأنظف هواء في العالم، وهذا يعد تحديًا كبيرًا للعراق بالنظر إلى تزايد مشاكل التلوث البيئي وتفاقمها في العالم. وعلى الرغم من سعي الدول بسمعة طيبة في الهواء النقي لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، إلا أن ذلك سيستلزم استثمارات ضخمة في مصادر الطاقة المتجددة وسيكون معقدًا بسبب التحديات العديدة التي تواجهها.
وأشارت مجلة ceoworld الأمريكية إلى وجود تباين كبير في مستويات تلوث الهواء بين البلدان، حيث تؤثر تغيرات المناخ في تفاقم المشكلة. واشتمل التقرير على قائمة تضم 100 دولة تم تصنيفها بناءً على نوعية الهواء التي تتميز بها، حيث احتلت أيسلندا المرتبة الأولى بتركيز PM2.5 القليل جدًا بلغ 3.4 ميكروجرام لكل متر مكعب. بينما جاء تشاد في المرتبة الأخيرة بأكثر تلوث للهواء، حيث وصل تركيز PM2.5 فيها إلى 89.7 ميكروجرام لكل متر مكعب. وإلى جانب أيسلندا، جاءت دول أوروبية مثل إستونيا وفنلندا والسويد بأفضل نوعية للهواء.
ومن ناحية أخرى، يعتبر تلوث الهواء هذا تحديًا كبيرًا للعراق الذي يواجه مشاكل بيئية كبيرة. ورغم وجود جهود للحد من هذا التلوث، إلا أن المعوقات والتحديات تبقى كبيرة بسبب الاعتماد الكبير على الطاقة الضارة بالبيئة. ومن المهم على الحكومة العراقية العمل بشكل جدي لتطوير سياسات بيئية فعالة والتحول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة للحفاظ على صحة البيئة وصحة المواطنين.