أكدت لجنة الاستثمار والتنمية البرلمانية في العراق أن البلاد ستكون ساحة لتنافس الشركات الأجنبية للاستثمار في الفترة القادمة، مع وجود فرص استثمارية متنوعة في مختلف القطاعات مثل الصناعة والزراعة والطاقة المتنوعة. وأشار اللجنة إلى أن زيارة رئيس الوفد العراقي لواشنطن قد تفتح الباب أمام عمل الشركات الأجنبية في العراق، مما يؤدي إلى تطوير القطاعات المختلفة وتعزيز الاقتصاد العراقي بشكل عام.
ومن ناحية أخرى، قام وفد عراقي خلال زيارته إلى واشنطن بالتوقيع على 18 مذكرة تفاهم في قطاعات مختلفة مثل الأدوية والنفط والصناعة. وعلى الرغم من هذه التطورات الإيجابية، يقوم الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي بنقض الاعتقاد الشائع بأن العراق أصبح بيئة استثمارية جاذبة، ويشير إلى أن الاستثمار في العراق لا يزال عالي المخاطر نظرًا للعوامل مثل انعدام الأمان والفساد والبروقراطية.
وبالرغم من وجود إرادة لتعزيز قطاع الاستثمار في العراق، يجد المستثمرون صعوبة في التوقع بعيد المدى في ظل البيئة السياسية والاقتصادية غير المستقرة في البلاد. ويشير المرسومي إلى أن الاستثمار الأجنبي المتاح للعراق محدود ويتنافس عليه عدد من الدول الأخرى التي تقدم مزايا مثل منح الرخص الاستثمارية بشكل سريع، بينما يتطلب الأمر وقتًا أطول في العراق نظرًا للعوائق البيروقراطية.