تستمر الكوادر التربوية والتعليمية في محافظة السليمانية بالاضراب عن الدوام الرسمي للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهر. ومنذ بدء العام الدراسي الجديد، لم تبدأ مدارس المحافظة بالدوام في أي من مراحلها، الأمر الذي أثر بشكل كبير على المؤسسات التعليمية وأدى إلى شلل تام. وتحذر النشطاء التربويون من أن استمرار الإضراب قد يؤدي في النهاية إلى كارثة في المؤسسات التعليمية، في ظل استمرار الدوام في محافظات دهوك وأربيل بالإضافة إلى المدارس الأهلية، الأمر الذي سيتسبب في إحداث تأثير كبير على الطلاب.
يطالب الكوادر التربوية الحكومة الإقليمية بحل مشكلتهم، حيث لم يتم صرف رواتبهم المتأخرة بعد، وذلك مع الاهتمام بحقوق الطلاب وضمان حقهم في التعليم الجيد. وبسبب انتعاش المدارس الأهلية واستغلالها لاحتجاجات المعلمين، يعاني المواطنون الفقراء بشكل كبير نظراً لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف التعليم في المدارس الأهلية. ويحذر رئيس اتحاد معلمي كردستان أن استمرار الإضراب سيتسبب في إيلاء الضرر للتعليم الحكومي، حيث يتم نقل الطلاب من المدارس الحكومية إلى المدارس الأهلية بسبب الاضراب المستمر.
وقد اعتبر وزير التربية في إقليم كردستان أن الحكومة العراقية قد غدرت بالمعلمين والمدرسين والموظفين في الإقليم، وناشد الحكومة العراقية بسرعة دفع مستحقات الموظفين والمعلمين والمدرسين. وتعد هذه المشكلة الاقتصادية والتعليمية في السليمانية والمناطق الأخرى بمثابة تحدي كبير للحكومة العراقية، التي تتحمل مسؤولية إيجاد حل سريع وعادل لهذه المشكلة وضمان حقوق المعلمين والطلاب في التعليم الجيد والمناسب الذي يؤهلهم للمستقبل.