اعتقلت الشرطة الألمانية، يوم الأربعاء، مواطنين عراقيين للاشتباه في ارتكابهما إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، فضلا عن انتمائهما لتنظيم داعش. وجاء احتجاز الزوجين بعد قرار من البرلمان الألماني العام الماضي يعترف بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الأقلية الدينية الايزيدية في العراق على أنها إبادة جماعية. وأشار البيان إلى أن الزوجان زواجا وفقا للشريعة الإسلامية وكانا عضوين في تنظيم داعش في العراق وسوريا بين عامي 2015 و2017.
وفي سياق متصل، أظهر البيان أن الزوجان استعبدا فتاة ايزيدية تبلغ من العمر خمس سنوات كعبد منذ أواخر عام 2015، ومنذ عام 2017 استعبدا فتاة يزيدية تبلغ من العمر اثني عشر عاما. تم اغتصاب كل من الطفلين من قبل الزوجين مرارا وتكرارا، وتم حرمانهما من ممارسة دينهما وتعرضوا للضرب قبل تسليمهما إلى أعضاء آخرين من داعش. وبناء على ذلك، تم إحضار المشتبه بهم أمام قاضي التحقيق الذي أمر بوضعهم في الحبس الاحتياطي.
وقد قامت السلطات الألمانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض الجماعات الإسلامية والفلسطينية في البلاد بسبب هجمات حماس على إسرائيل والتي أودت بحياة العديد من الأشخاص. وقد اعتقلت الشرطة الألمانية في وقت سابق مواطنين أفغانيين للاشتباه في دعمهما لداعش وتخطيطهما لهجوم على البرلمان السويدي. كما تم اعتقال أربعة رجال في برلين وروتردام يشتبه في أنهم جزء من خلية حماس الإرهابية التي خططت لهجمات ضد المؤسسات اليهودية في أوروبا.