أفاد مصدر أمني في بغداد أن وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، قد أصدر أمرًا بإعفاء مدير الجريمة المنظمة بعدما أطلق نجله النار بعد تخرجه من الكلية كـ “ملازم”. وقد نقل المصدر لصحيفة “بغداد اليوم” أن وزير الداخلية أمر بإعفاء العميد علي سعيد، مدير الجريمة المنظمة/الكرخ، وسحب السلاح الذي كان بحوزته. وقد تم اتخاذ هذا القرار بعدما قام ابنه بإطلاق النار الحي في الهواء احتفالًا بتخرجه.
يعكس هذا القرار حزمة إجراءات صارمة ومحاكمة لكل من تخرج من الكلية من قبل وزارة الداخلية، حيث يُفترض أن يكونوا قد تلقوا تدريبًا مهنيًا يمكنهم السيطرة على السلاح واستخدامه بشكل سليم. قد يؤثر هذا الإجراء على سمعة الوزارة ونوعية التدريب الذي يتلقاه الطلاب في كلية الشرطة، والذي قد يعتبر عاملاً رئيسيًا في الحوادث المسلحة والعُنف الذي يشهده العراق حاليًا.
تأتي هذه الخطوة في إطار محاربة الجريمة المنظمة، التي تعد مشكلة كبيرة في العراق. ومن المهم أن يكون للإدارة الأمنية سلطة قوية وتنفيذية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المنظمة ومكافحتها بفعالية. قد تكون هذه المحاسبة العلنية لمسؤول كبير في الداخلية مؤشرًا على جدية الحكومة في التعامل مع هذه المشكلة وتطبيق القانون بشكل صارم.