تكشف مصادر أمنية عن تفاصيل التحقيق في شكوى تقدمت بها سائحة بريطانية تزعم تعرضها للاعتداء الجنسي من قِبَل مواطن عراقي في أحد فنادق مدينة البصرة في جنوب العراق. وأكدت المصادر أنه تم تشكيل فريق عمل للتحقيق في الشكوى واعتقال المتهم بناءً على وصفه المقدم وجمع أقواله. وأوضح المصدر أن الاتهامات تشمل التواصل بين المشتكية البريطانية والمتهم عبر تطبيق WhatsApp واتفاقهما على ممارسة الجنس بالتراضي في الغرفة التي تسكنها السائحة. وتابع المصدر أنه تمت مشاهدة فيديو يتضمن الممارسة الجنسية بين المشتكية والمتهم، وتبين من خلال الفيديو أن الممارسة تمت بالتراضي.
في وقت سابق، قدمت سائحة بريطانية شكوى ضد مواطن عراقي زعمت فيها أنه حاول اغتصابها في غرفتها المستأجرة في أحد فنادق البصرة. وتفيد التحقيقات الأولية بأن المتهم والمشتكية التقيا في الفندق وتبادلا أرقام الهواتف، وقد تحدثا فيما بعد عبر تطبيق الواتساب. ووفقًا لأقوال المتهم، فقد تم الاتفاق على ممارسة الجنس بالتراضي في غرفتها بعدما قامت المشتكية بإعطائه كارت فتح الغرفة. ويقول المتهم إنه قام بتصوير الممارسة بواسطة هاتفه النقال، وعندما طلبت المشتكية منه مسح التصوير، رفض ذلك وقام بضربها على وجهها. وبعد ذلك، غادر المتهم الفندق وهي نزلت إلى الصالة.
تم ضبط هاتف المتهم ومشاهدة مقطع فيديو يتضمن الممارسة الجنسية بين المشتكية والمتهم بوضوح. ومن الفيديو يتضح أن الممارسة تمت بالتراضي بين الطرفين. في ضوء هذه الأدلة، تستمر التحقيقات للوقوف على جميع تفاصيل القضية وتحديد المسؤولية الفردية لكل من المشتكية والمتهم. ويرجح أن تتضمن الاتهامات القانونية الموجهة للمتهم اعتداء جنسي واستغلال ضعف المشتكية، بينما سيتم تقديم المشتكية للفحص الطبي النفسي والجسدي لتأكيد التعرض للجريمة وتقديم الدعم اللازم لها.
في الختام، تظهر التحقيقات الأولية أن هناك دلائل تشير إلى وجود اتفاق بين المشتكية والمتهم على ممارسة الجنس بالتراضي في الغرفة التي تقطنها. ورغم ذلك، فإن القانون العراقي يعتبر أي عمل جنسي خارج الزواج جريمة، وقد يواجه المتهم عقوبة قاسية إذا ثبتت إدانته بهذه التهمة. ستستمر الجهات المختصة في التحقيق للوصول إلى حقيقة الأمر وتقديم العدالة للجانب المتضرر.