وفقًا لمصدر مطلع في بغداد، تم إرسال رسالة سرية من طهران إلى بعض فصائل المقاومة في العراق قبل 9 أيام، تحتوي على ثلاث نقاط. وأكد المصدر أن إيران تشعر بالقلق منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، وخاصة بعد التهم التي وجهت لها ضمنها دعم حركة حماس ماليًا وعسكريًا، وتدريب تلك الحركة. وأضاف المصدر أن إيران تحذر من الاعتداءات الأمريكية وممارسة الغدر، كما حذرت من تكرار حادثة اغتيال قائدي الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني. وذكر المصدر أيضًا أن إيران لديها علاقات وثيقة مع العديد من الفصائل المسلحة في العراق.
بعد بدء عملية “طوفان الأقصى”، قامت فصائل المقاومة في العراق بأكثر من 15 هجومًا على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وذلك بسبب تورط الولايات المتحدة في دعم إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين. وتعتبر الهجمات الأخيرة على الجنود الأمريكيين في مطار بغداد وقاعدة عين الأسد وحرير في أربيل وقواعد أخرى في سوريا تهديدًا للمصالح الأمريكية في المنطقة، مما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال 600 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط.
تؤكد مصادر مطلعة في العراق أن مقرات الفصائل المسلحة دخلت مرحلة تحذير ج منذ الهجمات الأخيرة، وذلك في ظل تضاعف الأوضاع الإنسانية ومأساة غزة وتصاعد أعمال العنف والقتل ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي يعتقد البعض أنها تأتي بموافقة واشنطن. وتشدد المصادر أنه في حال استهداف القوات الأمريكية، سيعني هذا فتح جبهة ساخنة داخل العراق ومواجهة خطيرة للولايات المتحدة، مما يهدد الأمن الأمريكي وقواتها في المنطقة. وعلى الرغم من تهديدات الولايات المتحدة بالرد، توجه الفصائل المقاومة العراقية نحو تجنب أي اشتباك مع القوات الأمريكية، ولكن لديها الكثير من الأهداف التي يمكن استهدافها.
وتهدد وزارة الدفاع الأمريكية برد حاسم في حال تعرض قواعدها في العراق لأي هجمات، وتصف المهاجمين بأنهم مجموعات ذات علاقة بإيران، وتتهم إيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات. وتشدد الولايات المتحدة على حقها في الدفاع عن نفسها وتحمل المسؤولية عن الرد على تلك الهجمات.