تعتبر عمليات قتل العمال الذين يعملون في توصيل الطلبات “عمال الديليفري” أمرًا شائعًا في العراق، حيث يكونون عرضة للاعتداءات من قبل الجماعات المسلحة والمجرمين. ويعتبر هذا الحادث الأخير الذي حدث في شارع 42 في الكرادة وسط بغداد هو مثال آخر على هذه الظاهرة الخطيرة، حيث قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار على عامل الديليفري وقتله على الفور. وقد لاذ الجناة بالفرار ولم يتم التعرف عليهم بعد.
من جانبها، تعتبر السلطات العراقية هذه الحوادث العديدة لقتل عمال الديليفري خطرًا على الأمن العام وتعمل على مكافحتها بقوة. وقد تم تكثيف الجهود الأمنية في بغداد للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، ولكن الصعوبات تزداد مع عدم وجود معلومات دقيقة عن الجناة وهويتهم. يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات صارمة لحماية حياة العمال الذين يعملون في هذا المجال ومعاقبة الجناة بشكل صارم لتحقيق العدالة وردع من يفكر في الاعتداء على الأبرياء.
يجب على المجتمع الدولي والجهات الدولية تقديم الدعم والمساعدة للعراق في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. يجب على الدول الأخرى تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة الجريمة ودعم العراق في تعزيز قدراته الأمنية لحماية مواطنيها. ويتعين على العراق تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الجريمة المنظمة وضمان عدم تكرار حوادث مقتل العمال البريئين الذين يعملون بجد لكسب قوت يومهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.