تعرضت قاعدة “عين الأسد” العسكرية في محافظة الأنبار العراقية، مساء يوم الخميس، لقصف مجهول المصدر، تلاه اشتباكات نارية بين القوات المتواجدة داخل القاعدة وجهة غير معروفة. ووفقاً لمصدر أمني، فإنه لم يتضح ما إذا كان القصف بواسطة صاروخ أم بطائرة مسيرة. وقد حدث تبادل لإطلاق النار عقب القصف، بين القوات المتواجدة في القاعدة العسكرية والجهة المهاجمة، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الحادث.
تعتبر قاعدة “عين الأسد” العسكرية، إحدى أكبر القواعد الأمريكية في العراق، وقد شهدت في السابق حوادث مشابهة، بما في ذلك الهجوم الصاروخي الذي استهدفها في يناير 2020. وقد أدى ذلك الهجوم إلى مقتل عدد من الجنود الأمريكيين والعراقيين، وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وتأتي هذه الحادثة في سياق التصاعد المستمر للتوترات والصراعات في الشرق الأوسط، وتحديداً في العراق، حيث يشهد تصاعداً للهجمات المسلحة والتصعيد العسكري بين القوات الأمريكية والميليشيات الشيعية.
هذه الحادثة تأتي في ظل استمرار تواجد القوات الأمريكية في العراق، ورغم تصريحات الحكومة العراقية بالدعوة إلى خروجها، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق بشكل كامل حتى الآن، مما يسهم في استمرار التوترات والصراعات في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، يبقى العراق عرضة لمزيد من الهجمات والاعتداءات، مما يعيد إلى الأذهان الأوقات الصعبة التي مر بها الشعب العراقي خلال سنوات الحرب والاضطرابات.