تمكنت شرطة نينوى من كشف جريمة قتل مروعة ومأساوية حدثت مساء السبت، حيث تم الكشف عن أن الجاني والضحية كانا شقيقين، وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة كان الطمع بمبلغ مالي. وفي التفاصيل، قام متهم لم يبلغ بعد من العمر 18 عامًا بقتل شقيقه البالغ من العمر 20 عامًا، بإطلاق النار عليه داخل منزلهم في تل الرمان غربي الموصل. وأشار مصدر أمني إلى أن الشرطة تلقت بلاغًا صباح اليوم عن وفاة الشاب نتيجة إصابته بطلقة نارية في الرأس، حيث كانا الشقيقان وحدهما في المنزل في ذلك الوقت. وتم تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير شرطة ام الربيعين للتحقيق في الحادثة، والتي أسفرت عن إدانة شقيق الضحية بعد تقديم الأدلة والقرائن ضده.
كشف المصدر أن تعمق التحقيق ومواجهة المتهم بالأدلة القاطعة أدت إلى اعترافه بما حدث، وتبين أن الحادثة حدثت بسبب الطمع بمبلغ مالي يقدر بعشرة ملايين دينار، إضافة إلى وجود مشاكل عائلية بين الشقيقين. وأكدت الجهات القضائية في العراق توقيف المتهم وفقًا للمادة 406 من قانون العقوبات العراقي، لاستكمال التحقيقات في الحادثة وتقديمه للعدالة ليُنال جزاءه العادل. وتمتلك الشرطة المسدس الذي استخدم في ارتكاب الجريمة وتم دفنه بالقرب من المنزل، حيث تمت إحالة المتهم للتحقيقات اللازمة لإثبات تورطه في هذه الجريمة البشعة وتحميله المسؤولية عن ما فعله.
من جانبه، أشار المصدر إلى أن العلاقة بين الشقيقين لم تكن جيدة بسبب المشاكل العائلية التي كانت تحيط بهما، إلا أن لا أحد كان يتوقع أن يصل الأمر إلى حد الجريمة البشعة والقتل. وبهذا الاتجاه، تم تلقي الشرطة المختصة بلاغًا حول الحادثة والتحقيق فيها بسرعة وحزم لكشف الحقائق وتقديم المسؤول عن هذه الجريمة للعدالة ومحاسبته على أفعاله التي نتج عنها خسارة فادحة للأسرة والمجتمع. وتبقى الشرطة في حالة يقظة لمواجهة الجرائم والتصدي لها بكل حزم وحسم، لضمان سلامة المجتمع واستقراره وعدم تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة التي تهز أمن واستقرار المنطقة.
