أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان أهمية وضرورة التصدي لظاهرة المخدرات في العراق، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب وضع استراتيجية وطنية شاملة تتضمن التعاون بين القضاء والأجهزة الأمنية المختصة. وقد شدد القاضي زيدان على أن المخدرات بدأت تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلام المجتمعي في العراق وتسببت في ظهور جرائم مرتبطة بها مثل جرائم إغواء الأحداث على تعاطي المخدرات. وبالتالي، يجب أن يكون التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة محورًا لمنظومة عمل متكاملة بين القضاء والأجهزة الأمنية المختصة.
وأكد زيدان أن المجتمع الدولي يجب أن يكثف جهوده لمكافحة تجارة المخدرات والحد من انتشارها، وأن الجرائم المتعلقة بالمخدرات تشكل تهديدًا عابرًا للحدود وتؤثر بشكل مباشر على البنية الاجتماعية والاقتصادية والصحية للمجتمع. ومن هنا فإن وضع تدابير رادعة وعلاجية يجب أن يكون جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، بالإضافة إلى دور الفعاليات الاجتماعية والمؤسسات الصحية والدينية والمنظمات في الوقاية والمعالجة والتأهيل.
وفي هذا السياق، دعا زيدان إلى سد الثغرات القانونية التي قد تمنح كبار التجار والممولين لتجارة المخدرات فرصة للإفلات من العقاب، وإجراء التعديلات التشريعية المناسبة على القوانين المتعلقة بمكافحة المخدرات، وتبني إجراءات للحد من انتشار تعاطي المخدرات بشكل فعال.