أعرب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، عن استنكاره للهجوم الأمريكي على مقرات للحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، معتبرًا أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية واستمرارًا في سياسة الانتقام من القوات العراقية. وقد أعلن مصدر أمني استشهاد ستة مقاتلين وإصابة اثنين آخرين جراء هذا القصف الأمريكي. وأشار العضو النيابي إلى أن لجنة الأمن والدفاع ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق فورية لتقصي الحقائق وإعداد تقرير شامل يتم تقديمه للحكومة المركزية والمنظمات الدولية.
وأوضح القدو أن الهجوم الأمريكي يأتي كرد فعل على فشل الحشد الشعبي في إتمام مخطط الولايات المتحدة لترك البلاد كقاعدة آمنة لتنظيمات إرهابية. وأكد على أن ما يحصل سيؤدي إلى تسريع رحيل القوات الأمريكية من العراق، مشيرًا إلى أنها تمارس أدوارًا عدوانية وتستهدف أبناء المؤسسات الأمنية. وأعلنت القوات الأمريكية تبنيها رسميًا للهجوم كرد فعل على هجوم سابق تعرضت له قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار.
ومنذ أسابيع، تتعرض قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا إلى هجمات صاروخية باستخدام الطائرات المسيرة من قبل مجموعات تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية”. وتعبر هذه الهجمات عن استياء قوات التحالف الدولي، وتثير قلقًا بالغًا للتداعيات الخطيرة التي قد تنجم عنها، حيث حذر مسؤولون أمريكيون من مواجهة عزلة دولية غير مسبوقة إذا استمرت الهجمات ضد القواعد العسكرية التي تستضيف مستشارين أمريكيين في العراق. ورغم التزايد في الدعوات لغلق السفارة الأمريكية، يروى المسؤول الأمريكي عن فرصة مواتية للحكومة العراقية للسيطرة على المجموعات المسلحة ووقف أعمالها العدائية. وخلال الأسبوعين الماضيين، أكد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني على حماية البعثات الدبلوماسية وملاحقة منفذي الهجمات على القواعد العسكرية.