أدلى السفير الأمريكي في بغداد اليوم بتصريح غريب حول استيراد العراق للحنطة العام المقبل. وأشارت السفيرة إلى أن العراق سيقوم باستيراد 3.8 مليون طن من القمح لتلبية حاجة العراقيين من الخبز، مع وجود استعداد من الشركات الأمريكية لمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على القمح في العراق. يعتبر هذا التصريح مستغربًا نظرًا لأن العراق قد زرع مساحة تزيد عن 8 ملايين دونم من الحنطة هذا العام، ما يعني وجود فائض عن الحاجة الأساسية للقمح في العراق.
وتُعد معظم المساحة المزروعة بالحنطة في العراق تعتمد على المياه السطحية والجوفية، والتي من الممكن أن تنتج كمية كبيرة من الحنطة. ومن المحتمل أن يكون التصريح الأمريكي مرتبطًا بالقلق من احتمالية نقص المياه في السنوات القادمة، مما يستدعي الحاجة إلى استيراد الكميات التي أشارت إليها السفيرة.
وعلى الرغم من أن الإنتاج المحلي للحنطة في العراق يفوق الحاجة الأساسية، إلا أن الاعتماد الكبير على المياه الجوفية والسطحية ممكن أن يؤدي إلى نقص المياه في المستقبل، مما يستدعي الحاجة إلى الاستعداد لاستيراد الحنطة في حال تحققت تلك الظروف.