قامت القوات الأمنية في بغداد بإغلاق المنطقة الخضراء وجسري السنك والجمهورية بشكل مؤقت، وفرضت إجراءات أمنية مشددة تزامناً مع التظاهرات لأنصار التيار الصدري في ساحة التحرير. جاءت هذه الإجراءات بعد خروج تظاهرات لأتباع التيار الصدري في ساحة التحرير بدعوة من زعيم التيار مقتدى الصدر لأنصاره كافة. هدفت التظاهرات إلى احتجاج زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد، حيث اجتمع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وفور انتهاء اللقاء، غادر بلينكن العاصمة عبر مطار بغداد الدولي.
ناقش الوزير الأمريكي والسوداني خلال اللقاء التطورات المتصاعدة في قطاع غزة وأكدوا على ضرورة احتواء الأزمة وعدم اتساعها، كما ناقشوا تدهور الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني وأكدوا أهمية التنسيق والعمل على تأمين الإمدادات الضرورية لتلبية احتياجات الأهالي، مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الدولية لحل الأزمة الفلسطينية وتوفير الدعم الإنساني للفلسطينيين الذين يعيشون تحت ظروف صعبة نتيجة النزاع المستمر في المنطقة.
تعد القوات الأمنية والإجراءات الأمنية المشددة ضرورية لمنع حدوث أي اضطرابات أو أعمال عنف خلال التظاهرات وللحفاظ على أمن واستقرار البلاد.قد يعزز هذا الإغلاق والتشديد في الإجراءات الأمنية على التوتر المتواصل في المنطقة بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها العراق. قد يستخدم المتظاهرون كتظاهرة للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم على الحكومة بسبب الفساد والضائقة الاقتصادية. وفي ذات الوقت، يعتبر الحفاظ على الاستقرار وتجنب الاضطرابات العنيفة أولوية للسلطات العراقية في محاولة لتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين وتحقيق التنمية والازدهار في البلاد.