يشير الباحث علي فضل الله إلى أن الفصائل العراقية مترقبة للانضمام إلى الحرب في غزة بعد تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر. بدأت في السابع من أكتوبر عملية طوفان الأقصى، والتي وصفت بأنها أكبر عملية عسكرية قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. تم شن الهجوم بشكل واسع واستهدفت آلاف الصواريخ المستوطنات الإسرائيلية المختلفة. وفي نفس الوقت، قام المقاومون بعمليات اقتحام برية للبلدات المجاورة لقطاع غزة، حيث تمكنوا من السيطرة على بعض المواقع العسكرية وأسروا عددًا من الجنود.
في ضوء ذلك، يقول الباحث إن الفصائل العراقية مستعدة لدخول الحرب من أجل فلسطين وأن التهديدات التي أطلقتها هذه الفصائل حقيقية وليست إعلامية. وإذا قامت الولايات المتحدة بالتدخل في الحرب ضد الفصائل الفلسطينية، فإنه سيتعرض جميع المصالح الأمريكية للتهديد من قبل الفصائل. هناك توقعات لتطورات الأحداث والفصائل جاهزة لجميع مراحل التصعيد المقبلة.
عملية طوفان الأقصى تعد انتقامًا للانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل. شنت فصائل المقاومة عملية صاروخية واسعة النطاق استهدفت مستوطنات إسرائيلية مختلفة من الجنوب إلى الشمال والقدس. في الوقت نفسه، قام المقاومون بعمليات اقتحام برية للبلدات المجاورة لقطاع غزة، حيث تمكنوا من السيطرة على بعض المواقع العسكرية واستولوا على آليات عسكرية إسرائيلية وأسروا عددًا من الجنود وأقتادوهم إلى قطاع غزة.
بالنظر إلى هذا السياق، فإن إشارة الباحث علي فضل الله إلى ترقب الفصائل العراقية لدخول الحرب تكشف عن استعدادها وجاهزيتها للمشاركة في الصراع من أجل فلسطين. قد ينظر البعض إلى تحذيرات وتهديدات الفصائل بالارتياح والاستخفاف، ولكن بناءً على هذا البحث، يبدو أن الفصائل العراقية جادة في تلك التهديدات وستكون فعلاً على خط التماس إذا قامت الولايات المتحدة بتدخل عسكري في النزاع. وبناءً على الأحداث الحالية في غزة، يبدو أن المواجهة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لن تنتهي قريباً، وربما ستشهد تصعيدًا مستمرًا للعنف واشتدادًا للتوترات في المستقبل القريب.