أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، يوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية المختصة قد ألقت القبض على 18 مطلوباً للقضاء وفق مذكرات قبض صدرت بحقهم منذ العام 2015 بعد هروبهم خارج البلاد. وأوضحت العمليات المشتركة، في بيان اليوم، أن أحد هؤلاء المطلوبين متورط بمجزرة سبايكر والمشاركة بقتل المئات من المواطنين العراقيين، وكان يختبأ في إحدى دول الجوار متنكرا بأسماء وأوراق “مزيفة”.
وكانت القيادة قد أفادت في شهر تشرين الثاني الماضي، بإلقاء القبض على شخصين بتهمة المشاركة في قتل المئات من الطلبة العسكريين بما تُعرف بمجزرة “سبايكر” في مدينة تكريت. وتنظيم “داعش” قام بقتل ما يقارب 2000 شخص وهم طلاب في كلية الطيران وعناصر أمن داخل قاعدة عسكرية في محافظة صلاح الدين عند سيطرته على المنطقة في يونيو/حزيران 2014. وتبنى “داعش” آنذاك الحادثة، ونشر صوراً ومقاطع مرئية مروعة أظهرت محاصرة مسلحي التنظيم للجنود في القاعدة العسكرية قبل إطلاق النار عليهم من مسافات قريبة.
تم القبض على هؤلاء الأشخاص بتهمة المشاركة في هذه الجرائم المروعة بعد أن هربوا خارج البلاد وكانوا يتنكرون تحت أسماء وأوراق “مزيفة”. وهذا يعد إنجازاً مهماً للسلطات الأمنية في العراق ويشكل خطوة هامة نحو تحقيق العدالة وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة إلى العدالة. تعتبر مجزرة سبايكر من بين أبشع الجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” في العراق ولهذا يجب التصدي بحزم لكل المتورطين فيها وتقديمهم إلى العدالة.