اتنهى فصل الصيف في العراق، الذي يعد موسم ذروة الطلب على الكهرباء، بشكل جيد قدر الإمكان بفضل التحسن النسبي في التجهيز الكهربائي في البلاد، وذلك مقارنة بالأعوام الماضية. ومع قدوم موسم الشتاء، الذي يتزامن مع زيادة استخدام المواطنين للسخانات والمدفئات الكهربائية، تثار مخاوف من وقوع صعوبات وعقبات في التجهيز الكهربائي. ولجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية تعكف حالياً على مراجعة استعدادات وزارة الكهرباء للموسم الشتوي، للتأكد من أن الشبكات الكهربائية قادرة على تحمل الموجات المطرية.
وفي هذا السياق، صرح وليد السهلاني عضو لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية بأنه تم تحقيق تحسن ملحوظ في تجهيز الكهرباء في العراق بعد انتهاء فصل الصيف لهذا العام، حيث استقرت الكهرباء بشكل جيد رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. ورغم ذلك، فإن هناك بعض الأيام شهدت تراجعاً في التجهيز الكهربائي بسبب خلل في وصول الغاز الإيراني، ولذلك يجب تعزيز استعدادات وزارة الكهرباء لموسم الشتاء وتأثير الأمطار على تجهيز المواطنين بالطاقة. وتشير التوقعات وخرائط الطقس إلى أن العراق سيشهد موسماً ماطراً بشكل كبير، ومن المهم تطوير شبكات النقل والمحولات لتحمل هذه الأحوال الجوية القاسية.
تعتزم لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية استضافة وزير الكهرباء والكادر المتقدم في الوزارة للاطلاع على استعدادات الوزارة لفصل الشتاء، ولضمان تحقيق تحسن طاقة الكهرباء خلال هذا الفصل. وصرح السهلاني بأن المخاوف تتركز حول حدوث حوادث عطب كبيرة في المحطات وشبكات النقل والمحولات، نظراً لتدهور حالة تلك الشبكات في العراق. ولذلك، يجب على الحكومة تحسين البنية التحتية للشبكات الكهربائية وتوفير التمويل اللازم لتعزيز قدرة الشبكات على تحمل الأحمال الكهربائية خلال أيام الشتاء الباردة والماطرة.