تقدم العراق بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ضد الهجوم الصاروخي الإيراني على محافظة أربيل. وقد رفعت الشكوى من قبل وزارة الخارجية العراقية، على الرغم من أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يعلن موقفه الرسمي بعد. وقالت المحامية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، ديالا شحادة، إن العراق قام برفع الشكوى مباشرة إلى مجلس الأمن نظراً لتكرار العدوان الإيراني وبسبب وجود سلطة تنفيذية لدى مجلس الأمن.
شحادة أشارت إلى أن رفع الشكوى يمكن أن يؤدي إلى إجراءات تنفيذية بعد الاعتداء على أراضي العراق وانتهاك سيادته. وفي حال عدم اعتراض الدول الدائمة في مجلس الأمن، فقد تبدأ الخطوات التنفيذية بالتنديد بالاعتداء واعتباره مخالفاً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا. وقد يطلب من إيران الامتناع عن تكرار هذا الفعل أو التعهد بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات المرتبطة.
وفي حال عدم التزام إيران، قد تحصل نقاشات أعمق وأوسع لإصدار إجراءات تنفيذية رادعة أو عقابية. ومن المحتمل أن تكون هذه الإجراءات نادرة في حال انتهاك دولة لسيادة دولة أخرى، مما يجعل أي إجراء عقابي ضد إيران غير مرجحة.