كشف مصدر مطلع عن تفاصيل استهداف القواعد الأمريكية في العراق بواسطة طائرات مسيرة غير تقليدية. وأكد المصدر أن الاستهداف تم باستخدام طائرات صغيرة الحجم تحلق على ارتفاعات منخفضة ولا يمكن كشفها إلا في وقت متأخر. وأشار إلى أن منظومات الدفاع الجوي في القاعدتين تتمكن من تحديد الأهداف المجهولة في مدى يتراوح بين 70 إلى 90 كيلومترًا وتكون جاهزة للتصدي للتهديد عند اقتراب الأهداف إلى مسافة 10 كيلومترات، إلا أن الطائرات المسيرة وصلت إلى المقربات قبل أن يتم إسقاطها.
وأشار المصدر إلى أن شظايا الطائرات المسيرة اخترقت الأسوار الرئيسية للقواعد الأمريكية، مشيرًا إلى أنها كانت في طريقها إلى استهداف مخابئ الطائرات الأمريكية من طراز كوبرا. وذكر أن القواعد العسكرية في عين الأسد وحرير تشهد حالة استنفار منذ بداية أحداث غزة، وتصاعدت المخاوف بعد قصف المستشفى في غزة.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأمريكي عن إحباط هجوم استهدف قواته في العراق، وتم التصدي لطائرتين مسيرتين قبل وصولهما إلى هدفهما. وجاء هذا الهجوم في ظل انتشار الغضب الشعبي في البلدان العربية بسبب الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين أكثر من 3200 شهيد.
بالتالي، يشير الكشف الذي تم عن تفاصيل استهداف القواعد الأمريكية في عين الأسد وحرير بواسطة طائرات مسيرة غير تقليدية إلى تطور قدرات المجموعات المسلحة في العراق. حيث استخدمت هذه الطائرات الصغيرة الحجم والتي يصعب اكتشافها في مراقبة الجو، لتنفيذ هجوم مباغت على القواعد الأمريكية. وسيكون من الأهمية البالغة أن تتبنى القوات الأمنية المزيد من التدابير الأمنية وتحسين قدراتها في التصدي لهذه الأجهزة غير المألوفة، وذلك للحد من التهديدات الأمنية التي تستهدف القواعد الأمريكية والتي تعد ضرورية للحفاظ على الاستقرار والأمان في المنطقة.