أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي عن اكتشاف مقبرة جماعية في محافظة الأنبار تحتوي على جثث أفراد من القوات الأمنية الذين قتلهم تنظيم “داعش” أثناء سيطرته على المحافظة. جاء ذلك بفضل الجهود الاستخبارية والتحقيقات التي قادها الجهاز بالاشتراك مع مديرية أمن كركوك، حيث تم القبض على أحد قادة التنظيم “أبو قصي” في كركوك. وبعد التحقيق معه، اعترف بوجود المقبرة التي تحتوي على جثث أفراد القوات الأمنية والمدنيين الذين تم اعتقالهم وقتلهم عام 2015.
وقد تم استدراج “أبو قصي” إلى كركوك والقبض عليه بعد الحصول على الموافقات القضائية اللازمة. وفي إطار التحقيقات معه، فقد كشف عن موقع المقبرة التي تقع في قضاء الكرمة بالفلوجة، والتي كانت تستخدم كمكان للسجن والتعذيب والقتل من قبل التنظيم الإرهابي. “أبو قصي” كان قائدًا نائبًا في ما يعرف بـ “الفلوجة – قاطع الكرمة”، وعمل في تصنيع العبوات الناسفة وتفخيخ العجلات واستهداف القوات الأمنية خلال معارك التحرير في الأنبار.
تم تسجيل أقوال “أبو قصي” وإحالته إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه. يعتبر “أبو قصي” قياديًا هامًا في صفوف العصابات الإرهابية، وقد ورد اسمه في قائمة الكفالات التي يطلبها التنظيم. هذا الاكتشاف يؤكد وحشية وتطرف التنظيم وتدميره للحياة الإنسانية وحقوق الإنسان في العراق، ويتطلب محاسبة الجناة من قبل العدالة لإعطاء الضحايا العدل والمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية.