أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني علي ورهان أن تركيا تستغل الوضع السياسي في العراق والانشغال بالانتخابات والخلافات السياسية لتوسع من قصفها وعملياتها على الشريط الحدودي مع اقليم كردستان. وأوضح ان تركيا وسعت من نشاطها وقصفها اليومي المتكرر على الشريط الحدودي وأنها وسعت من انتشارها وخاصة في مناطق العمادية وباطوفا ومناطق كاني مآسي وهي تقوم بإنشاء ربايا عسكرية على المناطق الجبلية وأشار ورهان إلى أنه “يوجد صمت من قبل حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية على تكرار القصف والتوسع العسكري التركي. أكدت الوزارة الدفاع التركية يوم السبت الماضي مقتل 6 جنود أتراك وأصابة آخر في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق.وأكدت الوزارة ان القاعدة العسكرية التركية الواقعة بالقرب من هاكورك في شمال العراق تعرضت، مساء الجمعة (22 كانون الأول 2023)، لهجوم شنه أعضاء حزب العمال الكردستاني.
يشن الجيش التركي باستمرار عمليات عسكرية برية وجوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق أو في أقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي أو في منطقة سنجار الجبلية. وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعاً مسلحا ضد السلطات التركية منذ 1984، مسؤوليته في أكتوبر عن هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وادى إلى اصابة شرطيين اثنين.
وعن انشغال كردستان العراق واستغلاله سياسيا وعدم وقوفه أمام الاعتداء الكثيف من تركيا “ورهان” أكد مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين بقصف تركي على منطقة بردرشكان شمالي أربيل، كما نفت الحكومة العراقية استخدام تلك المناطق كقاعدة للتسلل للتنظيمات الإرهابية وترفض الاعتداء عليهم..
في الختام، يمكن القول بأن تركيا تواصل عملياتها العسكرية في شمال العراق وتستمر في قصف الشريط الحدودي مع إقليم كردستان، ما يشكل تهديداً كبيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تظهر استمرارية الهجمات التركية في شمال العراق أن تركيا تستغل الوضع السياسي في العراق والانشغال بالانتخابات والخلافات السياسية لتوسيع نفوذها ونشاطها العسكري في المنطقة. لذلك، ينبغي على المجتمع الدولي والجهات السياسية المعنية التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وحماية أمن واستقرار شمال العراق.