تمكنت مديرية تحقيق هيئة النزاهة في بغداد من الإيقاع بضابط في وزارة الداخلية يحمل رتبة عميد، حيث قام بتسلم رشوة مقابل تسفير سجين من أحد مراكز الشرطة. وتم تنفيذ عملية الضبط بموجب مذكرة قضائية، وذلك بعد تلقي معلومات عن تعرض أحد المشتكين للمساومة وطلب الرشوة. بعد التأكد من صحة المعلومات تم نصب كمين محكم للمشكو منه، وتم ضبطه بتهمة الرشوة في وسط العاصمة بغداد، وبحوزته مبلغ الرشوة المتفق عليه. كما تم ضبط ضابط آخر يحمل رتبة عقيد جار التحقيق معه بشأن علاقته بجريمة الرشوة.
تم تنظيم محضر ضبط أصولي بالعملية، وتم تدوين أقوال المتهم وإيداعه لدى الفريق الساند، لحين عرضه بصحبة المبرزات المضبوطة على قاضي التحقيق المختص؛ لتقرير مصيره. وتم اعتقال ضابط برتبة عميد يشغل منصب مدير مركز شرطة مطار بغداد، وذلك بتهمة الرشوة، بالإضافة إلى ضابط آخر منسوب إلى مديرية الإقامة. وأسفرت العملية أيضا عن ضبط عدة أجهزة موبايل حديثة عائدة إلى المتهمين.
تظهر هذه الأحداث الفساد في الأجهزة الأمنية في العراق، ومدى انتشار ظاهرة الرشوة في الحكومة. وتعكس القضية تحديات مكافحة الفساد التي تواجهها الحكومة العراقية وضرورة تعزيز النزاهة في المؤسسات الحكومية.