تمكنت الجهاز الوطني العراقي من إلقاء القبض على أحد مهربي الآثار بعد استدراجه من دولة جارة، حيث تم ضبطه متلبساً بحيازة ١١٠ مسكوكة أثرية في العاصمة بغداد. جاء ذلك بناءً على متابعة استخبارية دقيقة وبالتعاون مع مديرية مكافحة الجريمة المنظمة في وزارة الداخلية. تأتي هذه العملية في إطار محاولات الحكومة العراقية لمكافحة تهريب الآثار التي تعد جزءاً هاماً من التراث الثقافي للبلاد.
يعتبر تهريب الآثار من الجرائم التي تهدد التراث الثقافي والتاريخي للبلاد، وتعد العراق أحد الأماكن التي تعاني من تهريب كبير للآثار نتيجة للاضطرابات الأمنية والاقتصادية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة. وتسعى السلطات العراقية جاهدة لوقف هذه العمليات غير القانونية والحفاظ على ثرواتها الثقافية القيمة، حيث تعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة لمكافحة هذه الجريمة وتقديم المهربين للعدالة.
تعتبر الآثار العراقية من أهم الآثار القديمة في العالم، وتعكس تاريخ حضارات عديدة مرت عبر البلاد. ولذلك، تعتبر محاولات تهريب الآثار تهديداً خطيراً للتراث الثقافي العراقي وتستدعي تدخل السلطات الرسمية للحفاظ على هذا التراث الثقافي الهام. ومن المهم أن تستمر الجهود الرامية إلى مكافحة تهريب الآثار وملاحقة المهربين وتقديمهم للعدالة لضمان بقاء هذا التراث الثقافي القيم للأجيال القادمة.