أكد الفريق جبار ياور، الأمين العام السابق لقوات البيشمركة، أن العراق ليس بحاجة لقوات قتالية للتحالف الدولي، حيث إن الأعداد الموجودة في الجيش العراقي والشرطة والحشد والبيشمركة كافية. وأشار ياور إلى أن العراق وإقليم كردستان بحاجة للخبرات العسكرية والأمنية والاستخبارية للتحالف الدولي لدعم القوات الأمنية العراقية والبيشمركة في التدريب والدعم اللوجستي والفني. كما أكد أن العراق بحاجة لدعمه في مجال تطوير الدفاعات الجوية وحماية ومراقبة الأجواء ومجالات الحرب الإلكترونية. يأتي ذلك في إطار مباحثات تجريها الحكومة العراقية مع التحالف الدولي من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي بين الجانبين.
من جهتها، جددت الولايات المتحدة والعراق التزامهما بتعزيز التعاون الأمني والعسكري وحماية الاستقرار الإقليمي. وفي ختام حوار التعاون الأمني المشترك بين البلدين، أعرب العراق عن التزامه بحماية الأفراد والمستشارين الأميركيين والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية. كما تم التأكيد على أن التعاون بين العراق والولايات المتحدة يأتي في إطار الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة، وأنه تم تحويل مهام القوات الأميركية في العراق إلى استشارية في عام 2021.
يذكر أن هناك ثلاثة مواقع رئيسية توجد فيها القوات الأميركية، وهي قاعدة “عين الأسد”، وقاعدة “حرير” في إقليم كردستان العراق، ومعسكر “فيكتوريا” الملاصق لمطار بغداد، بالإضافة إلى السفارة الأميركية في وسط بغداد. وتركز التعاون بين البلدين على تقديم الدعم والتدريب اللازم للقوات الأمنية العراقية والبيشمركة، بغية تمكينها من تطوير قدراتها العسكرية واستعادة الأمن والاستقرار في العراق، وذلك في إطار استراتيجية مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن المنطقة.