دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد للانسحاب من الساحة. يأتي هذا الدعوة بعد إغلاق القوات الأمنية المنطقة الخضراء وجسري السنك والجمهورية وسط العاصمة بغداد بشكل مؤقت وفرض إجراءات أمنية مشددة. يهدف هذا القرار إلى ضمان سلامة المتظاهرين والحيلولة دون حدوث أي عمليات عنف أو تصعيد. وكان زعيم التيار الصدري قد دعا أنصاره للتظاهر وادانة زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد.
تمثل هذه الإجراءات الأمنية استجابة للتظاهرات التي خرجت في ساحة التحرير بدعوة من مقتدى الصدر، وتهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة. وخلال زيارته إلى بغداد، بحث وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي تطورات الأحداث في قطاع غزة وضرورة أحتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها. كما ناقشوا تدهور الوضع الإنساني للشعب الفلسطيني وتأكيدوا على أهمية تنسيق المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأهالي.
تهدف هذه الخطوات إلى إرضاء المتظاهرين وإظهار استجابة الحكومة لمطالبهم. علما بأن المتظاهرين يحتجون على الوضع السياسي والاقتصادي في العراق ويطالبون بالإصلاحات ومحاربة الفساد. يأمل الصدر أن يتوصل إلى تسوية سلمية مع الحكومة يتم تحقيق فيها مطالب المتظاهرين وتحسين الوضع الحالي في البلاد.