كشفت وزارة الداخلية العراقية عن نتائج العملية الأمنية الخاصة بالنزاع العشائري في محافظة ذي قار، حيث أكدت أنها لن تسمح بأي تعدي على النظام. وتم القبض على 123 متهماً مشاركاً في النزاع وتمت إحالتهم إلى القضاء وفقًا لأحكام قانون مكافحة الإرهاب. وجرى تشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في مقتل العميد عزيز الشامي مدير استخبارات ومكافحة الإرهاب في المحافظة، وسيتم الإعلان عن نتائج هذا التحقيق قريبًا.
وجاء هذا النزاع العشائري العنيف بين عشيرتي آل عمر والرميض رغم إعلان زعماء العشيرتين الاستجابة لمبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني بالركون إلى الحل السلمي للنزاع الذي استمر لعدة أشهر. وفي المؤتمر الصحفي، أكد قائد شرطة ذي قار نقل جميع المعتقلين بسبب النزاع إلى بغداد لضمان سلامة إجراءات التحقيق معهم. تم التأكيد على عدم تسامح مع أي تعدي على النظام وتحقيق العدالة في هذه القضية.
الجدير بالذكر أن النزاع العشائري أسفر عن حرق المنازل واستخدام أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وقتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات ذي قار العقيد عزيز فيصل. وتأتي هذه الأحداث في ظل الجهود المبذولة لوضع حد لهذا الصراع والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما تعتبره السلطات العراقية أمرًا حاسمًا لضمان سلامة المواطنين وتطبيق القانون بكل حزم وصرامة.