أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن القبض على 75 متهمًا بالنزاع المسلح في قضاء الإصلاح بمحافظة ذي قار، جنوبي العراق، بعد مداهمات وفرض حظر على التجوال. وأكدت الوزارة على أهمية الابتعاد عن النزاعات العشائرية وأن اللجوء للسلاح بدلاً من القانون لا يُسمح به. كما شددت على أن الاعتداء على مدير استخبارات ومكافحة الإرهاب في ذي قار يمثل تجاوزًا كبيرًا على القانون، وأعلنت عن بدء عمليات واسعة لاستعادة الأمن وسط النزاع العشائري.
وتم إلقاء القبض على 50 متهمًا من طرفي النزاع خلال عمليات المداهمة الأولى، بالإضافة إلى ضبط العديد من الأسلحة وإرسال فريق من المحققين للتحقيق في مقتل مدير الاستخبارات والمكافحة. وأوضحت الوزارة أنها فرضت طوقًا أمنيًا وحظرًا للتجوال في المنطقة التي شهدت النزاع ووجهت تعزيزات من قوات الشرطة لضمان تنفيذ القانون.
يسود الحال استياء بين بعض الأفراد مما أسفر عن استمرار النزاع العشائري بين عشيرتين في ذي قار واندلع نزاع عنيف أدى لحرق عدد من المنازل وأسفر عن وفاة مدير الاستخبارات والمكافحة. وقد دعت الأطراف المعنية إلى الالتزام بالحل السلمي والابتعاد عن استخدام العنف، وذلك رغم تأكيدهما في وقت سابق على الركون إلى الحل السلمي بناءً على مبادرة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني.