أصدرت هيئة الحشد الشعبي في العراق تنويهًا بشأن انباء اعلان حالة الإنذار القصوى من قبل رئيس أركان الهيئة. وأكدت الهيئة في بيان لها أن هذا البيان مزور وسيتم تكذيبه، مشيرة إلى أن الحشد الشعبي يخضع للقائد العام للقوات المسلحة وللعمليات المشتركة، وليست له صلاحية اتخاذ مواقف خاصة. وكانت مواقع إخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي قد تداولت هذه الأنباء صباح اليوم.
وأشارت المواقع الإخبارية إلى أن الهيئة عقدت اجتماعًا برئاسة رئيس أركان الهيئة، حيث وجه الأخير برفع حالة الإنذار القصوى استعدادًا للتعامل مع أي طارئ قد يحدث في الأيام المقبلة وتأكيد الجهوزية العالية لجميع مقاتلي الحشد في مختلف القواطع والتشكيلات. ودعا البيان الصادر عن الهيئة إلى الاستعداد الكامل للدفاع عن سيادة البلد وحدوده الوطنية.
ويعتبر الحشد الشعبي من أهم القوى العسكرية في العراق، وهو تشكيل عسكري يضم عدة فصائل مسلحة تأسست في العام 2014 بهدف مقاومة تنظيم الدولة الإسلامية، ومنذ ذلك الحين ظل يساهم في الجهود الأمنية والعسكرية لحماية العراق. ويرتبط الحشد الشعبي بسلطة الدولة ويخضع لقائد الأركان العامة للجيش العراقي وللتنسيق مع باقي القوات الأمنية، ولا يملك صلاحية اتخاذ مواقف خاصة بنفسه.
على الرغم من أهمية الحشد الشعبي في العراق ودوره في حفظ الأمن والاستقرار، إلا أنه قد تتم زيادة تضخيم الأنباء ونشر الشائعات حوله في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وهذا يُلقي بظلال سلبية على سمعة الهيئة ويشوب مصداقية تصريحاتها. ولذلك، يجب على الرأي العام توخي الحذر والتثبت من مصدر الأخبار قبل تناقلها والتأكد من صحتها، حتى لا تؤثر هذه الشائعات على الأمن والاستقرار العام في البلاد. وعلى الجهات المعنية متابعة هذه الشائعات والكشف عن الجهات التي تقف وراءها واتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.