استعرض النائب وعد القدو أربعة وثائق مؤثرة تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق، والتي تهدف إلى الحفاظ على نفوذها في بغداد من خلال الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين. واعتبر القدو أن هذه الاتفاقية تمثل مساراً لاستمرار الاحتلال الأمريكي بطريقة أو بأخرى، وتضمنت أدوات ضاغطة لابقاء العراق تحت تأثير الاحتلال. وأشار إلى أن واشنطن تسعى للاستفادة من الاقتصاد العراقي من خلال تحويل الأموال إلى خزينتها، مما يجعل الاقتصاد العراقي مرهونًا للسياسة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى دعم بيت البيت الابيض لتنظيم داعش وتوجيه الخلايا النائمة لتهديد الأمن.
وأكد القدو أن هناك جهات في الداخل تربط مصالحها بوجود القوات الأمريكية في العراق وتستخدم من قبل واشنطن كورقة ضغط من خلال المظاهرات وزعزعة الاستقرار. وبالرغم من دعمه لخروج القوات الأمريكية، إلا أنه أشار إلى أن واشنطن ستلجأ إلى الأدوات المتاحة لها للضغط على الحكومة العراقية من أجل منع أي خطوات بهذا الاتجاه.
وقد سبب الاستهداف الأمريكي الأخير لمقر الحشد الشعبي في بابل وفاة وإصابة أكثر من 18 شخصاً، بينهم مدنيون، مما أعاد إلى النقاش حول إخراج القوات الأمريكية من العراق.