أفاد مصدر أمني في بغداد اليوم أن قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار تعرضت لهجوم صاروخي في المساء. وقد أشار المصدر إلى أن القاعدة تعرضت لاستهداف بصاروخين من نوع غراد، وتم العثور على منصات صواريخ في محيط القاعدة. يأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية أخرى في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك قاعدة حرير في أربيل وقاعدة فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي.
وتحتضن هذه القواعد العسكرية مستشارين عسكريين يعملون ضمن التحالف الدولي، ومن بينهم أمريكيون. وتعرضت الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني لضغط كبير من الولايات المتحدة بسبب هذه الهجمات وعدم قدرتها على حماية المستشارين العسكريين والبعثات الدبلوماسية في البلاد. وقد تلقت الحكومة العراقية اتصالين هاتفيين من وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين للتأكيد على التزام العراق بحماية هؤلاء العسكريين والدبلوماسيين.
تتبنى فصائل مسلحة تطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤولية هذه الهجمات، وهي تضع حكومة السوداني في مواجهة صعبة أمام الضغوط الأمريكية. يعد استهداف القواعد العسكرية والبعثات الأجنبية تهديدًا للاستقرار الأمني في العراق، ومن المهم على الحكومة العراقية أن تتخذ إجراءات فعالة لحماية الأماكن الحيوية والقاعدة التي تضم القوات الأجنبية، وأن تواصل جهودها للتصدي للفصائل المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.