تم الكشف عن استراتيجية لفصائل المقاومة في العراق التي جعلت القوات الأمريكية غير قادرة على التعامل مع الطائرات المسيرة التي تشن هجمات على قواعدها. ويبدو أن الولايات المتحدة قلقة جدًا من هذه الطائرات المسيرة وعجزها عن رصدها والتصدي لها بسبب مسارها المعقد الذي يجعلها قريبة جدًا من الأهداف قبل أن يتم رصدها من قبل منظومات الدفاع الجوي. وقد زجت الولايات المتحدة باسرابها المختصة في الرصد الجوي في الشرق الأوسط للبحث عن مواقع اطلاق هذه الطائرات المسيرة، وطلبت من السلطات الأمنية العراقية جهود تنسيق اضافية للتعامل مع هذا الملف.
ازدادت هجمات فصائل المقاومة في العراق على القواعد التي تحتوي على قوات أمريكية سواء في العراق أو سوريا، مما أدى إلى اكثر من 33 هجومًا حتى الآن وقامت هذه الفصائل باستهداف قاعدة عين الاسد بطائرات مسيرة بعد مغادرة وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن لبغداد، وهذه الهجمات تأتي بالرغم من “رسائل التحذير” التي أطلقها بلينكن خلال زيارته بغداد. وتبدو الولايات المتحدة قلقة جدًا من تصاعد النشاط العسكري والهجمات من قبل المقاومة في العراق وتحاول منع التصعيد والتصادم المباشر مع هذه الفصائل.
يرى المصدر أن هذه الهجمات قد تزيد من التوتر في المنطقة وربما تؤدي إلى انفجار لا يمكن احتواؤه إذا حدث أي تصادم مباشر، ولذلك فإن الولايات المتحدة تحاول بشدة التنسيق مع السلطات العراقية لمواجهة هذا التحدي وتجنب التصعيد في المنطقة.