أفيد يوم الاثنين من مصدر أمني بأن هناك هجوم بواسطة طائرات مسيرة تم إحباطها على قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش” في العراق وسوريا. تمكنت القوات الأمريكية من إسقاط 3 طائرات مسيرة حاولت استهداف القاعدة. كانت هناك طائرة مسيرة واحدة تهاجم القاعدة وتم إسقاطها، بينما كانت الطائرتين الأخرتين تستهدفان قاعدة أخرى تابعة للتحالف بالقرب من الحدود الأردنية شرق مخيم الركبان وتم إسقاطهما بعيداً عن القاعدة. جاء هذا بعد ساعات من إعلان القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، رفضه استهداف القوات الأجنبية في العراق وتوجيه الأجهزة الأمنية بأداء واجباتها في مكافحة الهجمات وتتبع المهاجمين.
تعرضت قاعدتا عين الأسد بالأنبار وحرير في أربيل لهجمات بواسطة طائرات مسيرة عدة مرات، وتبنت هذه الهجمات فصائل مسلحة تسمي نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق”. “التنف” هي قاعدة عسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وتأسست في عام 2014 لمواجهة تنظيم داعش في العراق وسوريا، وتقع عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني في محافظة حمص السورية. تشير هذه الهجمات الأخيرة إلى استمرار التهديد الأمني الذي يواجهه التحالف في المنطقة.
تأتي هذه الهجمات في سياق زيادة التوترات والعنف الذي يشهده العراق وسوريا. فعلى الرغم من إعلان السوداني رفض استهداف القوات الأجنبية، إلا أن هناك فصائل مسلحة تواصل نشاطها وتهدد استقرار المنطقة. ينبغي على الأجهزة الأمنية تعزيز جهودها لمكافحة هذه الهجمات المسلحة وتعزيز إجراءات الأمن على القواعد العسكرية. كما يتعين على التحالف الدولي تكثيف جهوده في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.