مصدر حكومي أفاد بأن هيئة المنافذ الحدودية في العراق نفذت مؤخرًا سلسلة من العمليات الليلية المباغتة على أهم المنافذ الحدودية بأوامر مباشرة من مكتب رئيس الوزراء. وأكد المصدر أن هذه العمليات تهدف إلى مراقبة وتقييم تطبيق النظام والتعليمات المتعلقة بالرزنامة الحكومية لاستيراد المواد، وكشف التهريب والفساد المحتمل في المنافذ الحدودية.
وأوضح المصدر أن هذه الزيارات المفاجئة أسفرت عن نتائج مهمة، حيث تم الإعلان عن بعضها فيما لا تزال الأخرى قيد التحقيق. وأوضح المصدر أن جهودًا كبيرة قد بُذلت لمعالجة السلبيات في المنافذ وللتحقق من المعلومات المهمة التي وصلت إلى مكتب رئيس الوزراء مؤخرًا، وأكد أن مكافحة التهريب تعد هدفًا رئيسيًا لهذه العمليات الليلية المباغتة بغية كشف مكامن الفساد.
وشدد المصدر على أن هناك جهودًا مستمرة لإنهاء أي نوع من السطوة في المنافذ الحدودية والعمل على تطبيق جميع التعليمات القانونية. كما طالب بضرورة مشاركة مديري المنافذ والمعاونين في العمل الميداني وتنفيذ عمليات التدقيق المفاجئة لضمان تطبيق القوانين والضوابط بشكل صحيح ومنتظم.
من المهم أن تُكثف الجهود لمكافحة التهريب والفساد في المنافذ الحدودية العراقية، ويجب أن تكون العمليات الليلية المباغتة جزءًا من استراتيجية شاملة للحد من هذه المشكلة. يجب على الحكومة العراقية المضي قدمًا في تنفيذ التعليمات القانونية المتعلقة بالرزنامة الحكومية لاستيراد المواد، وضمان أن يتم التدقيق النوعي والمفاجئ بشكل دوري في المنافذ الحدودية.
علاوة على ذلك، ينبغي تشجيع التعاون والمشاركة الفعالة بين مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات ذات الصلة لتعزيز جهود مكافحة التهريب والفساد في المنافذ الحدودية. يجب أن يكون هناك تعاون واضح مع الجهات الأمنية والاستخباراتية للحد من نشاط العصابات والشبكات المتورطة في التهريب. يعد العمل المشترك والتنسيق الفعال بين الجهات المختلفة أساسيًا للتصدي لهذه التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة.