أكد الخبير الكردي في مجال الطيران سيروان محمد أن تكرار استهداف مطار أربيل سيؤثر على عدد ونوعية الرحلات في المرحلة المقبلة، حيث يظهر أن قرابة 35% من رحلات اليوم المقررة إلى مطار أربيل تم إلغاؤها وذلك وفقًا لمواقع مختصة بمراقبة الطيران. وأوضح محمد أن شركات الرحلات الجوية الأوربية والعالمية تهتم بتشديد إجراءات السلامة وتولي اهتمامًا كبيرًا بتوفيرها، وأن تكرار استهداف مطار أربيل سيضعف ثقة الشركات الدولية والأوربية في المطار، مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة. وشدد على أهمية إعادة الثقة لمطار أربيل من قبل حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية.
وبحسب جدول رحلات مطار أربيل، كان من المفترض وصول 28 رحلة إلى المطار خلال اليوم الثلاثاء، إلا أنه تم إلغاء 7 رحلات حتى الساعة الخامسة و20 دقيقة، وبقيت معلومات الرحلات المتبقية غير معروفة. ويعتبر هذا الوضع بمثابة إشارة إلى تأثير الاستهداف المتكرر لمطار أربيل على حركة الملاحة الجوية وعلى عدد الرحلات القادمة إلى المطار. وهذا يدفع بضرورة اتخاذ إجراءات فورية من قبل السلطات المعنية لاستعادة الثقة في المطار وضمان سلامة المسافرين وسلامة الرحلات الجوية.
هذا ويشدد الخبير سيروان محمد على أن تداعيات استهداف مطار أربيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، ليست مقتصرة فقط على الجانب الأمني بل تتعدى إلى الجانب الاقتصادي حيث يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة. ويجدر بالحكومة الإقليمية والحكومة الاتحادية العمل على استعادة الثقة في مطار أربيل وتوفير الأمان والسلامة للركاب والمسافرين، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من تكرار هذه الهجمات وحماية المطار والمنطقة من التهديدات الأمنية المحتملة.