كشف مصدر مطلع اليوم السبت عن حقيقة تدخل إيران في تحديد هوية مرشح محافظ ديالى القادم. وأكد المصدر عدم وجود تدخل إيراني مباشر في تشكيل حكومة ديالى المحلية، إلا أن إيران تعتبر ديالى محافظة حدودية تشكل اهتماما كبيرا بالنسبة لها نظرا لتاريخها المضطرب وموقعها الاستراتيجي. تشير التقارير إلى أن ديالى أصبحت بوابة لدخول قرابة مليون زائر سنويا للعتبات المقدسة في العراق، مما يجعل استقرارها أمرا مهما للأمن القومي الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أن ديالى تشهد خلافات طائفية متصاعدة بين الشيعة والسنة، مما أدى إلى تجزؤ المجلس المحلي إلى فرقتين متنافيتين. بالإضافة إلى ذلك، يعد الوضع الاقتصادي والأمني في ديالى أمرا محوريا للاهتمام لإيران، حيث تعتبر المحافظة بوابة اقتصادية لعدة محافظات إيرانية، إضافة إلى كونها حدودية وكانت أقرب المناطق للتنظيمات الإرهابية في 2014، مما يجعل استقرارها ضروريا للأمن الإيراني.
وبالرغم من وجود مراقبة إيرانية للأوضاع في ديالى، إلا أن المحافظة تظل مستقرة وهادئة، مما يعزز الثقة بوجود تعقيدات سياسية داخلية، ولكنها تظل مستقرة في الوقت الحالي. إن ديالى أصبحت حاليا نقطة تعقيدية في تشكيل الحكومة المحلية وتشكل تحديا كبيرا لكل الأطراف السياسية التي تسعى لتحقيق مكاسب سياسية من تلك المحافظة الحدودية.