قامت قيادة العمليات المشتركة في العراق بمراجعة أبرز الإجراءات التي تم اتخاذها لتقليل أو قطع تمويل تنظيم داعش الإرهابي، خاصة التمويل الخارجي، حيث أكد اللواء تحسين الخفاجي أن ملف الأمن في العراق أصبح مختلفًا تمامًا في الوقت الحالي نظرًا لنجاح القوات الأمنية في مواجهة الإرهاب بشجاعة. وأظهر تعليقه أن التمويل الخارجي للإرهاب قد توقف بسبب ضبط الحدود وتفكيك شبكات التنظيم بفعل الضربات النوعية التي تسببت في مقتل قادته البارزين.
على صعيد آخر، أشار الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبد الله إلى أن الفوضى في العراق قد تمتد إلى عواصم أخرى، وأذكى بأمثلة واقعية لدلالة على أنه يجب على الحكومات اعتماد استراتيجية جديدة لوقف تمويل الإرهاب، وتحدث عن أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على تمويل دولي ومؤامرات لفرض أجنداتها في المنطقة، مشيرًا إلى أنه من الضروري تحديد هوية الروؤس الكبيرة التي تقف وراء دعم الخلايا الإرهابية.
وفي الختام، أشارت تقارير استخبارية أمريكية إلى أن داعش يواجه صعوبات في العراق وسوريا في جمع التمويل ويسعى للتوسع في قارة أفريقيا، مما يشير إلى تراجع تمويله في المنطقة. بينما يواصل الأجهزة الأمنية مكافحة محاولات تمويل الإرهاب من خلال اعتقال من يدعمون الخلايا النائمة، وهو ما يتطلب مزيدًا من الجهود لتعقب ومعاقبة رؤوس الفساد التي تدعم الإرهاب.