تعرضت قاعدة عسكرية للتحالف الدولي في مطار “حرير” في محافظة اربيل، لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة يوم السبت، حيث أفاد مصدر أمني بأن الهجوم أسفر عن أضرار مادية دون التأكد من وجود خسائر بشرية. وذكر الجهاز المكافحة للإرهاب في إقليم كوردستان العراق يوم الخميس الماضي أن القاعدة تعرضت لهجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين بتوقيتين منفصلين. ومن ناحية أخرى، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤوليتها عن الهجوم، وهي مجموعة تتألف من فصائل شيعية مسلحة.
من جهة أخرى، شنت الفصائل الشيعية المسلحة الداعمة لإيران هجمات متكررة على القواعد العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي في سوريا والعراق. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد التوترات في المنطقة بعد حادثة 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين. وفي هذا السياق، وصف رئيس إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، الهجمات على القواعد العسكرية للتحالف الدولي بـ” التطور الخطير”.
ترجم هذا الهجوم والتوترات الأخيرة بين الفصائل الشيعية المسلحة المدعومة من إيران وقوات التحالف الدولي إلى تصاعد الأوضاع وتزايد الخطر في المنطقة. وتثير هذه الأحداث المخاوف من تصاعد التوترات والصراعات في الشرق الأوسط، وتتطلب منا التركيز على سبل لحل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية لتجنب مزيد من التدهور والانفجار في المنطقة.