تفاعلت قيادة العمليات المشتركة في العراق بشكل حازم مع أحداث القضية الفلسطينية، حيث طالبت بتعزيز الحمايات على سفارات الدول التي اتخذت مواقف سلبية تجاه القضية. تزامن ذلك مع إقامة صلاة الجمعة الموحدة لنصرة فلسطين في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد. وتضمنت القائمة التي أصدرتها مديرية شرطة حماية السفارات والدبلوماسيين تعزيز الحماية للمركز الثقافي التركي والسفارة الأوكرانية والبحرينية، وكذلك السفارة الفرنسية والسفارتين الأمريكية والبريطانية.
تأتي هذه الخطوة استجابةً للأحداث الجارية في فلسطين وتصاعد العنف هناك، حيث يعكف العراق على العمل على تعزيز الأمان والاستقرار في المنطقة ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. وتعد السفارات المذكورة في القائمة من الدول التي تعتبر واحدة من الممثلين الهامين للمجتمع الدولي، ولذا يعتبر العمل على تعزيز حمايتها وحماية مصالحها من خلال تدابير أمنية مكثفة في ظل الأوضاع الراهنة أمرًا بالغ الأهمية.
ويُعد توجه العراق نحو تعزيز حماية السفارات في ضوء الأحداث الجارية في فلسطين مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام. كما يعكس هذا الإجراء التزام العراق بمبادئ العلاقات الدولية واحترام السيادة الوطنية للدول الأخرى، فضلاً عن حرصه على حماية ودعم الدبلوماسيين وتأمين سلامتهم وحقوقهم. والعراق، كونه بلدًا يعيش تحديات الأمن والاستقرار، فإنه يدرك المخاطر المحتملة التي قد تواجه الممثليات الدبلوماسية، وبالتالي فإن تعزيز الحماية على هذه السفارات يأتي في صالح العراق والدول الأخرى التي تشارك في هذا الجهد المشترك لمحاربة التطرف والإرهاب.