في حادثة مروعة، فشل محاولة انتحار أحد منتسبي مديرية مرور بابل الموقوف عن أكثر من قضية. حيث قام برمي نفسه بإطلاقات نارية من سلاح بندقية كلاشنكوف، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة في منطقة الرقبة. وقد أوضحت قيادة شرطة بابل أن المتهم كان موقوفًا في أحد مراكز شرطة بغداد وتم إصدار كتاب من محكمة قوى الأمن الداخلي بتسليمه إلى مديرية مرور بابل. كما أضافت أنه أثناء دخول المتهم إلى مديرية المرور برفقة مفرزة من مركز شرطة العاصمة لغرض تسليمه، قام بسحب إحدى البنادق من المفرزة الأمنية، وقام برمي نفسه في منطقة الرقبة محاولًا الانتحار. وأكدت أن المتهم أصيب بجروح بليغة في منطقة الرقبة، وتم نقله إلى مستشفى الحلة التعليمي لتلقي العلاج.
وأضافت قيادة الشرطة أن الأجهزة الأمنية المختصة فتحت تحقيقًا للوقوف على ملابسات الحادث. وأبرزت أن المتهم يعاني من مشاكل نفسية وقد أدى ذلك لمحاولة الانتحار. وفي هذا السياق، يجب على الأجهزة الأمنية والمحكمة النظر في حالات الاعتقال بهذه الطريقة الحساسة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للموقوفين لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل. وختمت بتاكيدها على ضرورة متابعة الحالة النفسية للموقوف وتوفير العلاج اللازم له بعد تلقيه الرعاية الطبية اللازمة.
في النهاية، يجب على الجهات القضائية والأمنية العمل على تحقيق العدالة وضمان سلامة المواطنين والموقوفين على حد سواء. ولا بد من تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية للحد من حالات الانتحار والحوادث ذات الصلة. الحادثة تشير إلى الحاجة الملحة للتصدي لمشاكل الصحة النفسية في المجتمع وتوفير الدعم اللازم للأشخاص الذين يعانون منها لضمان سلامتهم وسلامة المجتمع بشكل عام.