من داخل محافظة نينوى في العراق، قُتل القيادي العسكري البارز في هيئة تحرير الشام المدعو “ميسر علي موسى الجبوري”، المعروف بأبو ماريا القحطاني، في تفجير انتحاري وقع في شمال محافظة حلب بسوريا. الجبوري كان يسكن في ناحية الشورى في نينوى قبل انضمامه للتنظيمات المسلحة في سوريا في 2011. وقتل القحطاني في تفجير نفّذه انتحاري خلال احتفال بشهر رمضان في منطقة سرمدا ضمن مدينة ادلب، وأدى الانفجار إلى إصابة قيادات أخرى من هيئة تحرير الشام.
أُشير إلى أن القحطاني كان من أبرز القيادات التنظيمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وكان جزءًا من المهمة التي أُرسل فيها إلى سوريا في عام 2011 لتأسيس فرع لتنظيم القاعدة. بالإضافة إلى دوره الشرعي والقضائي في الجبهة، كما شغل مناصب أخرى بعد انضمامه إلى تنظيم داعش في العراق وسوريا. تصاعدت الأحداث حول القحطاني بعد خروجه من السجن وإعلان تنظيم داعش عن دولتهم في 2006، وتم اعتقاله واحتجازه لمدة 7 أشهر قبل الإفراج عنه وتبرئته من تهمة العمالة.
أثارت إعلانات تنظم الشام عن تجميد مهام وصلاحيات القحطاني وبعدها عن تصفيته على أنه خطأ في إدارة تواصلاته مع جهات معادية، مما أدي إلى عمليات إعدام سرية ودفن الجثث بطريقة غير شرعية. علاوة على ذلك، فقد تم اعتقال عدد كبير من العناصر العسكرية بتهمة التواصل مع جهات متطرفة خطيرة، مما جعل الجولاني يصدر تحذيرات لقيادات التنظيم بعدم تداول قضية القحطاني في وسائل الإعلام.