قُتل مختار قرية سيد مناحي في محافظة ذي قار شمالي مدينة الناصرية، بعد اقتحام منزله من قبل مجهولين. وذكرت مصادر أمنية أن المهاجمين كانوا بحوزتهم أسلحة مختلفة وأطلقوا ثلاثة رصاصات في جسده داخل صالة الاستقبال في المنزل. تمكن الجناة من الفرار إلى جهة غير معروفة، ورُصدت قوة أمنية مكان الحادث وتم نقل جثة المختار إلى المعهد الطب العدلي. تمت عمليات التفتيش للبحث عن المهاجمين.
تَعَّرف مستوطنو القرى في العراق بـ “المختارين”، وهم يعتبرون رموزاً للقرى والمجتمعات القروية. ويرتبط عملهم بإدارة شؤون القرية وفرض القانون وحل النزاعات المحلية، إضافة إلى تنفيذ أوامر السلطة المحلية. ولسوء الحظ، فإن هؤلاء المختارين يواجهون خطراً متزايداً في العراق، حيث يتعرضون للاغتيال والعنف بشكل متكرر. وتعزى هذه الهجمات إلى تنامي التوترات داخل المجتمع العراقي وصراعات السلطة المحلية والإقليمية. وتعتبر هجمات قتل مختار القرية في ذي قار مثالاً حديثاً على هذا العنف المستمر الذي يواجهه المختارون في البلاد.
تعاني محافظة ذي قار من تصاعد العنف والجريمة، بما في ذلك الاختطاف والقتل، وذلك بسبب تأثير الصراعات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالعراق. وتعزى بعض هذه الجرائم إلى خلافات عشائرية وتوترات سياسية واضطرابات أمنية. وتعاني القرى النائية في المحافظة من نقص في حماية الأمن والاستقرار، مما يترك المختارين عرضة للخطر والهجمات من قبل المتطرفين والمجرمين.